الرسالة الترحيبية

نحمد الله العزيز القدير على فضله وتوفيقه لما تم إنجازه منذ تأسيس المركز الاحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2012، ويسعدني توجيه صادق الشكر لأسرة عمل المركز بكافة مراحله على جهودهم المخلصة في بناء قاعدة راسخة متينة أسست لما هو قادم.

إن تطلعنا للمستقبل أمر جوهري محكوم بمحددين أساسيين؛ أولهما، تطوير مدروس يحافظ على التواصل الزمني بين ماضي المركز وحاضره ومستقبله دون فصل أو انقطاع، وثانيهما، الارتباط بتصورات المستقبل لدول المجلس. إن النظرة للمستقبل واستشراف وتحليل اتجاهاته هي وحدها من يمكّن من البناء على ما تحقق وأُنجز والاستثمار فيه للانتقال إلى مراحل أكثر تطورا وإشراقاً.

يمثل المركز، حجر زاوية للعمل الإحصائي بدول المجلس، حيث يمثل الرافد المعلوماتي الأساس الداعم لجهود التنمية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإحصاءات، فقياس مدى نجاح المسيرة التنموية لدولنا، يأتي من خلال البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية عن المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهو ما عكسته المنتجات المعلوماتية للمركز منذ تأسيسه وبما يظهر أهمية العمل الذي يقوم به المركز في إطار منظومة العمل الكلية لتعزيز التنمية الشاملة، والارتقاء بمستويات الرفاهية للمواطنين.

يحرص المركز على تقديم نموذجا حديثا يتكامل فيه العمل الإحصائي بالعمل المعلوماتي، بغية تقديم صورة معلوماتية داعمة لصنع واتخاذ القرار تتوافر بها كافة العناصر المحققة للاعتمادية والمصداقية والشفافية، وهو أمر يستدعى عملا متواصلا لتوفير وتهيئة وتكوين البنية المعلوماتية وفق أسس رصينة.

لقد كانت دوما التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس نبراسا هاديا لكل الجهود المبذولة وحافزا للاجتهاد والعمل والمثابرة والتصميم على النجاح، حتى يكون مردود العمل متوافقا مع الرؤى والتوجيهات السامية ووفق الأدوار المرسومة بمنظومة العمل بدول المجلس.


مع تحياتي،
انتصار بنت عبدالله الوهيبية
المدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

 

 

دولة الإمارات العربية المتحدة
مملكة البحرين
المملكة العربية السعودية
سلطنة عمان
دولة قطر
دولة الكويت