الإحصائي الخليجي يهنئ المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني الـ 84
تزامناً مع احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والثمانين المجيد، يهنئ المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المملكة قيادةً وشعباً بهذه المناسبة العزيزة، والتي حققت خلالها صروحاً من الإنجازات والمكتسبات في شتى الميادين
والمتتبع لمسيرة المملكة العربية السعودية يلمس النقلة النوعية التي تحققت في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وحقق الاقتصاد السعودي نمواً في عام 2013م بنسبة 4% بالأسعار الثابتة، وأصبح نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لذات العام بالأسعار الجارية قرابة 25 ألف دولار. وتمكنت المملكة من تمكين القطاع الخاص الذي أصبح له دور حيوي في التنمية الاقتصادية لتصبح نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في العام 2013م 58.9%، محققا نمواً قدره 6.0% بالأسعار الثابتة، ونتيجةً للسياسات المالية والنقدية تراجعت نسبة التضخم من 6.1% في عام 2008م لتصل الى 3.5% في عام 2013م. وفي ظل هذا النمو الاقتصادي الإيجابي، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تسجل تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بتوطين الوظائف وإيجاد فرص عمل للمواطنين في القطاعين العام والخاص، حيث أوضحت نتائج مسح القوى العاملة في دورته الثانية للعام 2013م بأن معدل التشغيل للسكان السعوديين (15) سنة فأكثر قد بلغ 88.3% .
أما على صعيد التعليم فقد حققت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية عالية الجودة في تطوير التعليم عامة والمناهج خاصة، حيث جرت دراسة واقع التعليم والتوصل إلى ضرورة التطوير الذي يراعي تلبية حاجات المتعلمين وحاجات المجتمع والتهيئة لسوق العمل. ففي العام الدراسي 2011/2012م بلغ عدد المدارس في المملكة 29,600 مدرسة، تضم بين ثناياها 6,734,182 طالبا وطالبة و639,605 معلماً ومعلمة. كما خطى التعليم العالي خطوات واسعة وزادت مخصصاته المالية مما كان له بالغ الأثر في التطور الذي حصل في قطاع التعليم الجامعي بشكل عام، حيث بلغ اجمالي عدد المؤسسات الاكاديمية في المملكة 678 مؤسسة حكومية وخاصة في العام الاكاديمي 2011/2012م، بطاقم تدريسي بلغ 59,442، واكثر من مليون وثلاثمائة طالبا وطالبة يدرسون في مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج المملكة.
كما أولت المملكة اهتماما خاصا بقطاع الخدمات الصحية، وسعت جاهدة لتوفير أرقى الخدمات باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات الحديثة، حيث بلغ إجمالي عدد المستشفيات في المملكة في عام 2012م نحو 435 مستشفى بطاقة استيعابية بلغت 2.1 سرير لكل ألف من السكان. كما تجاوز عدد الأطباء 71 ألف طبيب، بنسبة نمو بلغت 3.8% عن العام 2011م. وكنتيجة طبيعية للاهتمام البالغ بالرعاية الصحية، انخفضت معدلات الوفيات لدى الأطفال الرضع والأطفال دون سن الخامسة (لكل ألف مولود حي) من 16.5 و19.1 في عام 2011م إلى 16.2 و18.7 على التوالي في عام 2012م.
وأخيرا، يتمنى المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق اطراد الرفعة والتقدم والتطور في ظل قيادته الحكيمة.
